حوار النجوم و الصحراء

نجوم و الصحراء

في عتمة الصحراء والريح
تلتف لتبقى سيدة المكان تقذف اصواتها لترسم
الخوف باقبح الالوان والرمال المتحركة ما زالت مجبولة على الغدر والوحوش الغبية
المكبة على وجها تسير مخدوعه بالسراب
لبست الريح ثول الحكم المزيف
والتفت
.
.
الوحوش حولها بارادتها الميتة ..
وضعت الريح قدما على قدم ورفعت
راسها شطر السماء
وابتست ابتسامة صفراوية
وسافرت بفكرها قائلة
ويحكم ايها الوحوش الاغبياء ...
ساجلب لكم الدمار سابني لكم الخراب في كل ركن من اركانكم يا لكم من اغبياء ...
هزت الريح وافاقت من رحلتها وعادت للمكان لتقول
أدقائي لان طعم الحياة
في هذ الصحراء حلو لي ولكم لا بد ان نقضي على كل من ينغصها
وحش مطيع : وما الذي الذي ينغصها يا سيدتي العزيزة ؟؟

الريح حدقوا معي - يا اصدقائي – في علياء السماء – الا ترون تلك النجوم ؟؟؟

الوحوش - بصوت واحد - : النجوم !!
الريح : نعم هذه النجوم اراها تزداد ويزداد بريقها وانا اخاف ان يعم الضياء
في الصحراء : فتبعث الشمس من بينا فلا يبقى لنا اي معنى هنا ...
انها خطر يؤرقني ويؤرقكم . اليس كذلك ؟؟
الوحوش نعم – من غيرتردد – بلى يا سيدتنا

الريح – بنظرات تحمل الدهاء
اه ... ماذا سنفعل بها ؟
لا بد من حل وحش مطيع :
لا تقلقي يا سيدتي ..
سنبدا بالعمل على طردها من السماء ..
فمخالبنا قوية
وحش اخر : لا يا عزيزي ..
إنها فكرة صعبة ...؟ جد صعبة ...؟
لن نستطيع اقتلاعها دفعة واحدة
الوحش المطيع : إذن ماذا سنفعل ؟!
وحش اخر لا بد لنا ان نحضرطلاء اسود ونبدا باخفاء بريقها فهذه اول خطوة علاج
الريح يا لها من خطة جميلة بالفعل ... إنكم اذكياء ... لكن ... الوحوش لكن ماذا ؟!
الريح اظنكم لا تجيدون الرسم
الوحوش بصوت – واحد - : كلنا يجيد فن الرسم
تبسمت النجوم وبعثت بريقا مكتوبا فيه : انكم اقزام مهما تعاليتم
فلن تبلغوا نجمة واحدة في السماء ...!!!


دمتم بود وحب

شكرا وبااارك الله فيك

ومزيدا من التألق والابداع