عملاء الغرب يستعينون ببريطانيا

بريطانيا تتدخل عسكريا في شرق ليبيا والعرّاب إبن مصطفى بن حليم الذي باع ليبيا لأمريكا في بنغازي عام 1954 بمليون دولار



أعلنت بريطانيا ، أنها تستعد لإرسال قوات إلى ليبيا ، مؤكدة بذلك إعتزامها
التدخل العسكري المباشر.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية ، يوم أمس السبت ، أنه جرى تجهيز كتيبة
"بلاك ووتش" وهي الكتيبة الثالثة في الفوج الاسكتلندي ؛ في الايام العشرة
الماضية ، لتنتشر في غضون 24 ساعة.
وتمهيدا لهذا التدخل العسكري ، فقد أرسلت يوم أمس السبت ؛ فريقا من (4)
عناصر من الإستخبارات البريطانية على متن طائرة عسكرية مروحية ، دخل إلى
المنطقة الشرقية من الحدود المصرية .
وكشفت إتصالات هاتفية ؛ جرت يوم أمس السبت ؛ بين المدعو " مصطفى عبد الجليل
" في بنغازي ، وبين المدعو " أحمد " إبن " مصطفى بن حليم " الذي باع ليبيا
للأمريكان مقابل مليون دولار ثمنا لتوقيعه في بنغازي مع أمريكا عام 1954
معاهدة إحتلالها العسكري لليبيا ، المزيد من التفاصيل عن المؤامرة الجاري
تنفيذها ضد الشعب الليبي ، ودور العملاء لإعادة الإستعمار والإحتلال
العسكري الغربي لليبيا ؛ بعد أن حررتها منه ثورة الفاتح العظيم منذ (41)
سنة في عام 1970.
وقد أبلغ المدعو "أحمد مصطفى بن حليم " المقيم في بريطانيا ، زميله " عبد
الجليل " في المكالمة الهاتفية التي تم بثتها ليل السبت - الأحد عبر حلقة
البرنامج اليومي " عشم الوطن" بقناة الجماهيرية الفضائية ؛ أنه نقل إلى
رئيس الحكومة البريطانية "كاميرون" الرغبة في دعمهم عسكريا.
وفي إتصال هاتفي ثان يوم أمس السبت أيضا ، أبلغ المدعو الأول ، زميله
الثاني ؛ بأن السفير البريطاني يحاول الإتصال به بشأن عناصر الإستخبارات
البريطانية الأربعة الذين تم إرسالهم إليه السبت .
وفي إتصال ثالث ، نفس اليوم ، قال السفير البريطاني "ريتشارد نوفن" الذي
كان يتحدث من لندن بعد إقفال السفارة في طرابلس ، إن هؤلاء العناصر سيقيمون
في بنغازي ( في أي فندق ؛ أو أي مكان لتنفيذ أعمالهم لتنظيم مجموعتنا ؛
وذلك لتمهيد مهمتنا التي سوف نقوم بها للعمل والدعم اللوجستيكي ) أي عمليات
التدخل العسكري .
وقد وجه المدعو "جمعة " ؛ الذي كلفه المدعو " مصطفى عبد الجليل " ، بالتحدث
مع السفير البريطاني لإجادته اللغة الإنجليزية ، العتاب للسفير ، لأنهم
كانوا يريدون أن لايعرف الناس بوجود عناصر الإستخبارات البريطانية
المذكورين .
وقال المدعو "جمعة" للسفير البريطاني ، إن هؤلاء العناصر البريطانيين ؛
قاموا بعمل غير الصحيح بهبوطهم العلني بالطائرة المروحية العسكرية ، في
مكان مفتوح مما جعل الناس يرونهم .
واليوم الأحد ، كشفت مصادر في العاصمة البريطانية ، أن هؤلاء العناصر هم
( أفراد من القوات الخاصة البريطانية ، وليسوا (4) ، جاؤوا إلى شرق ليبيا
في مهمة سرية .
وقالت إن أفراد هذه القوات الخاصة البريطانية قد تم إخفاؤهم في قاعدة
عسكرية ببنغازي ، ( ليتم التكتم على حقيقة الإستعانة بقوات عسكرية غربية ،
خشية حدوث رد فعل عنيف من جانب المواطنيين الليبيين العاديين ) ضد هذا
الإستقواء بالتدخل العسكري الغربي .
وتتوهم بريطانيا العجوز ، بأن تدخلها العسكري ، قد يعيد عجلات التاريخ إلى
الوراء ، لتحتل ليبيا من جديد بصك على بياض ؛ يبصم عليه عملاء اليوم سلالة
عملاء الأمس البعيد الغابر ، ناسية أو متناسية أن الشعب الليبي الحر السيد
لن يعود أبدا إلى الوراء بعد أن تحررت إرادته في الفاتح العظيم التي أحرقت
وإلى الأبد من على الأرض الليبية قمامة الإحتلالات المريكية والبريطانية
والفرنسة والطليانية .
ولنتذكر ونذّكر الأجيال الجديدة ، بخارطة معسكرات وقواعد الإحتلال
البريطاني خاصة في بنغازي قبل أن تحررها منها ثورة الفاتح العظيم في :

1) معسكر سكساتي فور ، ويعرف بإسم معسكر الداقاتوستا بمنطقة الفويهات ،
ويضم مخازن المهمات العسكرية، ونادياً للضباط الخريجين من الكليات الحربية
البريطانية ؛ والذين ياتون إلى مدينة بنغازي بهدف إجراء مناورات بالصحراء
الليبية وخاصة بمنطقة ( العزيات) .
2)
3) معسكر الريمي بمنطقة البركة .
4)
3) معسكر الويفل براكس ويعتبر أحد معسكرات الطيران العمودي للجيش البريطاني .

5) مستشفى الجيش البريطاني ، ويعرف بإسم ( باب الصور ) .
6)
5) معسكر الحلفاء بمنطقة الكيش وكان يضم قوات من المستعمرات البريطانية
والفرنسية في كل من السينغال والكونغو والنيجر والسودان ومورشيوس، ويقع هذا
المعسكر بمنطقة الكيش ( مقر شركة الخليج العربي للنفط حالياً ) .

7) معسكر مدرسة توريلي بحي خريبيش ، وكان تحت سيطرة الإدارة البريطانية في
بنغازي ، ويضم مأوى للأسرى الألمان التابعين لقوات المحور خلال الحرب
العالمية الثانية ، وحالياً مقر لمدرسة امحمد المقريف .

7) معسكر الأشغال العامة للجيش البريطاني ، ويقع بمنطقة البركة ( متحف الشعب المسلح حالياً ) .

9) البلاص الأحمر وكان مقره في شارع جمال عبدالناصر حاليا ، وهو مقر عائلات
الضباط البريطانيين ( كنيس) وأصبح فيما بعد مقراً لمديرية امن بنغازي بعد
قيام الثورة .
10)
11)
9) مركز البوليس الحربي البريطاني بشارع جمال عبدالناصر(مقر مركز شرطة المدينة حالياً) .

10) مقر النافي الخاص بالأسر البريطانية ( مقر الشرطة العسكرية بعد قيام الثورة ) شارع جمال عبدالناصر .

12) مقر الدفاع المدني البريطاني بمنطقة سيدى حسين ( مقابل سوق 24 ساعة سابقاً ) .
13)
12) مكتب التسهيلات العسكري بميناء بنغازى البحري .

14) مكتب التسهيلات العسكرية بمطار بنينة ، ويعمل المكتب على تسهيل دخول القوات الجوية البريطانية القادمة إلى الأراضي الليبية .
15)
14) خط السفن البحرية البريطانية بنغازي ـ درنة ـ طبرق، ومقره ميناء بنغازي
البحري ويعمل على استقبال السفن المحملة بالمعدات العسكرية الخاصة بالجيش
البريطاني .
وهيهات أيها العملاء وعجوزهم بريطانيا ، أن يعود إلى الوراء ، تاريخ الشعب
الليبي العظيم بثورة الفاتح العظيم وقائدها " معمر القذافي" ، الصاعد دوما
بإذن الله إلى العلا إلى العمل .