رثاء.... رثاء..... لا نملك سوى الرثاء

هذه قصيدة لشاعر اندلسي يدعى ابا البقاء الرندي يرثي حال الاندلس!، ولما كنا لانجيد الا البكاء على الاطلال، و غزة قد تحولت الى اطلال!، وجب علي (بدافع الاصالة و التراث!!!) ان ارثيها مثله (لا حول و لا قوة الا بالله - إنا لله و إنا إليه راجعون):
لـكل شـيء إذامـاتم نـقصان ........... فـلا يـغر بـطيب العيش إنسان
هـي الأمـور كما شاهدتها دول ..... ...مـن سره زمـن سـاءته أزمـان
وهـذه الـدار لاتـبقى على أحد ............ولا يـدوم عـلى حـال لها شان
أين الملوك ذوي التيجان من يمن .......وأيـن مـنهم أكـاليل وتـيجان
وأيــن مـاشاده شـداد في إرم .............وأين ماساسه في الفرس ساسان
وأيـن مـاحازه قارون من ذهب ..........وأيـن عـاد وشـداد وقـحطان
أتـى عـلى الـكل أمـر لامرد ..............حـتى قضوا فكان القوم ماكانوا
وصـار الأمر من مَلكٍ ومن مُلك .......كما حكى عن خيال الطيف وسنان
كـأنما الـصعب لـم يـسهل له ..............سبب يوماً ولا ملك الدنيا سليمان
فـجائع الـدنيا أنـواع مـنوعة ...............ولـلـزمان مـسرات وأحـزان
ولـلـحوادث سـلوان يـسهلها ...............وما لـما حـل بـالأسلام سـلوان
دهـى غزة أمر لا عزاء له .............هـوى لـه أحـد وأنـهد ثهلان
فـي الـعين في الأسلام فارتزأت ..........حـتى خـلت مـنه أقطار وبلدان
أيـن بغداد دار الـعلوم فكم .............مـن عـالم قد سما فيها له شان
وأيـن مصر وماتحويه من نزه ..........ونـهرها الـعذب فياض وملآن
قـواعد كـن أركـان البلاد فما .............عـسى الـبقاء إذا لم تبق أركان
تبكي الحنيفية البيضاء من أسف .........كـما بـكى لـفراق الإلف هيمان
عـلى ديـار مـن الأسلام خالية .............قـد أقـفرت ولها بالكفر عمران
حـيث المساجد قد صارت كنائس ........مـافيهن إلا نـواقيس وطـبان
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة .......حـتى المنابر تبكي وهي عيدان
يـاغافلاً وله في الدهر موعظة ..........إن كـنت في سنةٍ فالدهر يقضان
ومـاشياً مـرحاً يـلهيه موطنه ............أبـعد غزة تغر المرء أوطان
تـلك الـمصيبة أنست ماتقدمها ...........ومـالها مـن طوال الدهر نسيان
يـاراكبين ظهور الهجن مسرعة ..........كـأنها فـي مجال السبق عقبان
يا حـاملين سـيوف الهند مرهفة ............كـأنها فـي ظـلام النقع نيران
يا راتـعين وراء الـبحر في دعة ...........لـهم بـأوطانهم عـز وسلطان
أعـندكم نـباء مـن أهل غزة فـقد ..........سـرى بحديث القوم ركبان
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم .......قـتلى وأسـرى فما يهتز أنسان
لـماذا التقاطع في الأسلام بينكم .........وأنـتـم يـاعـباد الله أخـوان
يـامن لـذلة قـوم بـعد عزتهم ...............أحـال حـالهم جـور وطـغيان
بـالأمس كانوا ملوكاً في منازلهم .........والـيوم هم في بلاد الكفر عبدان
فـلو تـراهم حيارى لادليل لهم ...........عـليهم فـي ثـياب الذل ألوان
يـارب أم وطـفل حـيل بينهما .............كـمـا تـفـرق أروح وأبـدان
وطـفلة مـثل حسن الشمس إذ ............طـلعت كأنما هي ياقوت ومرجان
يـقودها الـعلج لـلمكروه مٌكرة .............والـعين بـاكية والـقلب حيران
لـمثل هـذا يذوب القلب من كمد .......إن كـان في القلب إسلام وإيمان

Thank you very much my brother you have a good insight about this subject and i hope to continue in send some participation which will provide the reader .