ليبيا

الى قطعة القلب التي تضم احبابنا،وتدفع بالحنين في عروقنا: وقف عليك الحب من بين كل بقاع الارض.
وقفٌ عليها الحبُ

الشاعر.د.خليفة محمد التليسي



وقفٌ عليها الحبُ شدّت قيدنا


أم أطلقت للكون فينا مشاعرا

وقفٌ عليها الحب ساقَط نخلُها

رطبا جنياً أم حشيفاً ضامرا

وقفٌ عليها الحب أمطر غيمها

أم شحّ أو نسيت محباً ذاكرا

وقفٌ عليها الحب كُرْمَى عينها

تحلو منازلةُ الخطوب حواسرا

وقفٌ عليها الحب تنظَم عقدنا

ركباً توحد خطوة وخواطرا

تفدي العيون جبينها ولوانها

تُبدى لنا دَلاَ وطبعاً نافرا

تُشفى النفوس بحبها ، وعزيزة

تلك التى تُشقى وتحجُبُ ساحرا

رُدّى عليه شبابَه وغرامه

وأريه في سبل الخلود مخاطرا

تَجديه قد أوفى على غاياته

وأباح مجدك مهجة ونواظرا

أوفاقنعى منه بما قد قَدّمتْ

أيامُه الأولى عطاءً زاخرا

يامنزل الصبوات كم لك من يد

عندى سأحفظها وفيا شاكراً

تتقلّب الأيام في أطوارها

خصباً وجدباً لاتمسُّ جواهرا

محفوظةَ في العمق صُنْع أبوَّةٍ

خلعت على جيد الزمان مفاخرا

ويظل حبُّك خالداً لاينثني

للحادثات وإن بَدَوْن غوادرا

أنا لا أقول الشعر أبغى رُتبَةً

تعلو بها رُتبي وتَكْسِب وافرا

ماذا وراء العُمر من أمنيةٍ

تُرجَى ، وقد رحل الشبابُ مغادرا

حسبي من التكريم ركن دافئ

من قلبها أصفو لديه سرائرا

لكنها الأوطان فرحة قلبها

فرحى وحزنى أن تصيب عواثِرا

لكنه الانسان هم دائم

للعاشقين رسالةً ومصائرا

لكنها الأجيال طوق أمانةٍ

في العُنقِ تحلم بالدروب أزاهرا

لكنها الآمال هزت خافقي

هزاً وأضرمت العروق مجامرا

فنظمتُ منها مشاعرى وخواطري

ورفعتُهاطوقاِ تأرج عاطرا

للهادمين قيودَها والرافعين

بنودَها والناشرين بشائرا

للزارعين حقولها ومروجَها

والنّاسجين لها رداء فلخرا

للغارسين علومهم وفنونهم

للصادقين بواطناً وظواهراً

للعاشقين لكل دوح راسخ

في أرضها والحافظين ذخَائر

لشيوخها ركبوا الأمور جليلة

وصلوا بهن أوائلا وأواخرا

ولتلك سُنَّتُنا نضيف لما بنوا

صرحاً ونترك للبنين عمائرا

لسواعد الفتيان تَرفع في الذرى

عَلما وتعْمُر سائباً أو دامرا

لرجالها في البحر فوق جبينهم

يمشي الخصَمَّم زوابعاً وهواجرا

لهمُ مع الاثباج صُحبة ماجد

خَبر الحياةَ موارداً ومصادراً

من عمقه أعماقُهم وبصفوه

صاغوا سرائرهم صفاء نادرا

للمنجبات ليولها والعامرات

بيوتها والمبدعات عناصرا

للخاطفات قلوبَنَا والسالبات

عقولنا والناشرات غدائرا

عند المعاطن فتنة ولدى الوغى

سند يمد ويستثير قساورا

للصبح ينشر في المروج طلاقة

لليل يطوي في رداه مسامرا

لأصيلها ونخيلها ولواحها

عند الغروب وقد جلون سواحرا

لحجارة الوادي وشم صخوره

لاتنثنى للسيل يزحف هادرا

تبقى على الأيام طوداً شامخا

يحمي مساربه ويدفع غائرا

فاستنطق التاريخ عن أيامها

ولَرُبّ صامتة تقص نوادرا

عن أمسها عن يومها عن مقبل

في أفقها آت يرن مزاهرا

من أجل عينيها المعارك كلُّها

ولها نُعدُّ مع السروج منابرا

هذىَ لخُطْبَتِها وتلك لغارة

شعواء نشعلها لهيباً كافرا

لثمتْ بنا خد الفخار وكللت

بالغار جبهتنا شموخاً قاهرا

قسماً بنور جبينها وبفاحمٍ

من شعرها قد أرسلته ضفائرا

وبباسم من ثغرها وبأحور

من طرفها والوجه يسطع نائراً

وبعزة قد أعرقت في أهلها

زادت بها زهواً وذكراً سائرا

سنظل نمنحها الوفاء ونبتغي

مهرا لها ماترتضيه أوامرا

إيه أمين القوم كل كريمة

لابد أن تلقى كريما شاكرا

وصنائع الاحرار تخلق تربة

للمكرمات وتستميل بصائرا

هذى الديار على رحابة ساحها

هى أسرة صغرى تشد أواصرا

هل أنبتت غير الرجال بطولة

هل شيدت غير الجهاد منائرا

هل عانقت غير الذُّرَى في مجدها

هل صافحت غير الرماح بواترا

هل جلجلت غير الخطوب جواذرا

اليأس لم يسكن ثراها على الطوى

أتُراه يسكنها خصيباً عامرا

ستظل مأوى الأكرمين وموطنا

للنبل تنسج من سناه مآزرا

تلك المعَارك ماتزال شهادة

من أمسها والأمس يخلق حاضرا

لا أفق بعد اليوم غير جبينها

رسمت به الأقدار نصرا باهرا

زدها من الابداع في أطوارها

زرعُ المآثر يستثيب مآثرا

وَلْتمض في درب التحرير ثائرا

ولتمض في نهج المحبة شاعرا

تتلاحم العزمات حولك راية

كبرى وشعباً لن يراهن خاسرا

ومواعدي شتى ولكن موعد

خَلْفَ الهضاب يلوح فجراً نائرا

سيدكها تلك الحدود وتنتهى

راياتها خرقاً وخيشا بائرا

Thank you very much my brother omer ,you could reach inside our hearts.

لا فض فوك... هنيئا لك يا أخي عمر هذا الذوق الرائع
يقول الشاعر:
ولي وطن آليت ألا أبيعهُ
وألاَ أرى غيري له الدهر مالكا
وحبب أوطان الرجال إليهمُ
مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكَرتهمُ
بألوان الصبا فحنوا لذلكا
أخوك يحيى بعيج

شكرا لجميع الاخوة الذين اسهموا بردودهم، انا واثق بان اسم ليبيا قد لفت انتباههم لقراءة المشاركة، حفظ الله لي ولكم هذه الارض التي يعلم الله وحده كم ..وكم نحبها.