قل خيرا أو اصمت

من طرف قل خيرا أو اصمت السبت مارس 12, 2011 7:32 am

أخى وأختى فى الله قل خيرا او لتصمت

هذا الثالوث من أكبر الكبائر، ومن أقبح القبائح، وأرذل الرذائل، لأنه مرعى اللئام،

وسمة السفلة من الأنام، وهو ماحق للحسنات، ومولد البغضاء بين الناس.

فالغيبة: هي ذكرك أخاك بما فيه مما يكره، سواء كان ذلك في دينه، أوبدنه، أودنياه، أوما يمت

إليه بصلة كالزوجة، والولد، ونحوهما، سواء كان ذلك بلفظ، أوكتابة، أورمز، أوإشارة.

والبهت: ذكرك أخاك بما ليس فيه مما يكره.

والنميمة: نقل الكلام من شخص إلى آخر بغرض الإفساد.

وكل ذلك من أحرم الحرام، ومن الكبائر العظام.

الأدلة على تحريم ذلك من الكتاب والسنة والآثار

قال تعالى: "ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه".1

وقال: "ويل لكل همزة لمزة".2

وقال: "هماز مشاء بنميم".3

وفي الصحيح عن أبي هريرة يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم: "

أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم؛ قال:

ذكرك أخاك بما يكره؛ قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته

وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته".4

وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من

نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم،

فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في

أعراضهم".5

وعن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أربى الربا الاستطالة في عِرْض

المسلم بغير حق"6

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: "حسبك من صفية كذا

وكذا"، قال بعض الرواة: تعني

قصيرة،7 فقال: "لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته".8

وفي الصحيح: كان رجل يرفع إلى عثمان حديث حذيفة، فقال حذيفة:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخل

الجنة فتان"، يعني نمام.9

وروي عنه صلى الله عليه وسلم: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه لا تغتابوا

المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه المسلم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته

يفضحه ولو كان في جوف بيته .".

والغيبة كما تكون باللسان، واليد، والإشارة، تكون بالقلب بسوء الظن، فإذا ظننت لا تتبع ظنك

بعمل.

فضل من رد عن عرض شيخه أو أخيه

من حق المسلم على المسلم أن لا يغتابه ولا يبهته، فإذا سمع أحداً وقع فيه ردَّ عنه وأسكته، فقد

روي عنه صلى الله عليه وسلم:

من ردَّ عن عرض أخيه ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة"10،

وكذلك: "ما من امرئ يخذل مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته وما من امرئ ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته "

كفارة الغيبة

الغيبة من الكبائر، وليس لها كفارة إلا التوبة النصوح، وهي من حقوق الآدميين،

فلا تصح التوبة منها إلا بأربعة شروط، هي:

1. الإقلاع عنها في الحال.

2. الندم على ما مضى منك.

3. والعزم على أن لا تعود.

4. واستسماح من اغتبته إجمالاً أو تفصيلاً، وإن لم تستطع، أو كان قد مات أوغاب تكثر له

من الدعاء والاستغفار.

لا تمكِّن أحداً أن يغتاب عندك أحداً

أخي الكريم نزِّه سمعك ومجلسك عن سماع الغيبة والنميمة، لتكون سليم القلب مع إخوانك

المسلمين، فعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يبلِّغني أحد عن

أصحابي شيئاً فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم القلب".11

فاشتغل أخي بالتجارة الرابحة، واحذر التجارة الخاسرة الكاسدة.

و أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لحفظ الجوارح، سيما الفرج واللسان، ومن الوقوع في الحرام،

صون اللسان عن الغيبة والنميمة والبهتان

من صمت عن الباطل نجا، فأمسك عليك لسانك فلا تنطق إلا بخير، وليسعك بيتك وابك على

خطيئتك، فإن أكثر ما يدخل النار الأجوفان الفم والفرج، وما يكب الناس في النار على مناخرهم

إلا حصائد ألسنتهم، ولا يستقيم إيمان العبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم

لسانه، وابن آدم إذا أصبح أصبحت الأعضاء كلها تذكر اللسان تقول له (بلسان الحال) اتق الله

فينا فإنك إذا استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا، ومن كف لسانه ستر الله عورته، ومن

كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ورحم الله عبداً تكلم فغنم أو سكت فسلم.

وإن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب فهنيئاً لمن كف لسانه إلا من خير، فإنك بذلك تغلب

الشيطان، ومن كثر كلامه كثر سقطة، ومن كثر سقطة كثرت ذنوبه

{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}.

*ومن حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه

والكلمة الطيبة صدقة،

نفعنا الله وإاكم بما ننقله ونسأله سبحانه الجنة وما قرب اليها من قول وعمل

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا ومحمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

من طرف elsaker elwerfale السبت مارس 12, 2011 8:12 am

بارك الله فيك يا شيخ عادل

من طرف sareeh السبت مارس 12, 2011 8:18 am

بارك الله فيك اخي على هذه الكلمات الطيبة ونسال الله ان يجعلها في ميزان حسناتك

من طرف علمتني الحياة السبت مارس 12, 2011 1:26 pm

أختي الجديدة (قل خير أو اصمت)، بعد قراءتي لمشاركاتك في هذا المنتدى أود أن أثمن وأضم صوتي معك لترحمك على شهدائنا وتعزيتك لأهاليهم فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على وطنيتك وسريرتك الصفية، بخلاف كلاب القردافي الذين لا يمثلون نسبة واحد من الألف من الشعب الليبي، أمثال (صريح) في هذا المنتدى الذي يسمي شهداءنا بالمخربين، ويصفق للقردافي بجرائمه.

لكني في نفس الوقت أستغرب من كيلك بميكالين في موضوع كيفية إنهاء الثورة، ودعوتك للركوع والخنوع لجبروت الطاغوت وقد كان الأولى أن تطلبي من القردافي الهروب، فلا مجال للتفاوض اليوم والقردافي غير معترف به داخليا أو دوليا، فهو أصلا الذي لم يرد التفاوض يوما، فكيف التفاوض والعديد من العائلات أصيبت بفقدان عزيز منها، إذا أراد التفاوض فليذهب إلى قبور الشهداء فإن قبلوا نتنازل عن محاكمته.
ثم يا أختي بفرض أن الشعب الليبي الحر الشريف قد استكان واستسلم، أتحسبين أن القردافي بعدها سيألف ويرضى، أنت تعرفين يا أختي نصف الشعب الليبي بداية ممن حوله شك بسيط على ولاءه للقردافي ستتم إبادته علنيا أو سريا بمجرد استجماع هذا النظام قوته.

اعلمي يا أختي أن ثورتنا وإن كانت في البداية بمظاهرات سلمية وبسبب قمع الحريات ولتحسين الأحوال الاقتصادية فهي تغيرت جذريا اليوم وأصبحت لأسباب أسمى بكثير من ذلك، فهي وقفة مع المظلومين ضد الظالم الذي تجلت وانكشفت حقيقته بعد أن بدأ بدون تردد في إبادة إخوتنا، ونحن الليبييون عار علينا إذا لم نحس ببعضنا ونناصر إخوتنا، فمثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد، والحق لا بد أن يعلى والباطل مهما كان بطشه لا بد أن يهزم وبأي ثمن، فنحن لا نستسلم ونخنع بل ننتصر أو نموت.

قولك بأننا كنا منافقون ثم فجأة انقلبنا هذا بسبب ما حدث مؤخرا، فنحن تحملنا الأوضاع الاقتصادية السيئة والاضطهاد والاستبداد بالحريات والمجازر السابقة لمدة تزيد عن أربعين عاما لعل هذا الطاغية يتحسن، ولكن بالعكس فهو يزيد من إمعانه في طغيانه، إن المنافقون هم الذين ادعوا انتماءهم للشعب الليبي ولكنهم باعوا ذممهم بمال القردافي ومصالحهم الشخصية مع عائلته وزبانيته، وهو دائما يبقى في نظرهم كأنه قديس أو نبي كل أقواله وأفعاله بدون شك صائبة يصفقون له عليها.

أختي، أنا لست متأكدا من نواياك في هذا المقام حين فتحتي موضوع الغيبة والتي استغلها كلب القردافي (صريح)، فتعريف الغيبة هي ذكر أخينا بما يكره ولو كان فيه، وهي بالطبع غير شاملة للمجاهر بالمعصية والفسوق والقتل والتهديد ا كالقردافي وأبناءه، وهذه أيضا ليست غيبة لأنها لإعلاء الحق وإبطال الباطل، فلو كانت غيبة لما يجوز إدلاء الشهادة في الجرائم، قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم )، وقال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان ) .

ادعاؤك السابق بأن للاستعمار وإسرائيل أيدي أو مصلحة بهذه الثورة لا أساس له من الصحة، وهو شبيه جدا بفزاعة الحرب الأهلية التي يتمنى القذافي أن تتحول إليه، وبفزاعة الاستعمار التي هدد بها تيف الإسلام في حالة تنحي والده، بالعكس القردافي هو من جلب الشركات الأمريكية وتاجر بقضية أطفال الإيدز مع البلغاريات، ألم تشاهدي آخر تصريحاته بأن إسرائيل لن تصبح في أمان في حالة تنحيه، ألم تشاهدي نجمة داوود على الصواريخ التي يقصف بها أهلنا، ألم تسمعي عن حقيقة أصل جدته.

لماذا كل هذا التشاؤم أختي من الثورة والتغيير وكأنه لا بديل للقردافي وزبانيته، هذا الطاغية بالعكس حكم البلاد بدون دستور ولا قانون، يقتل ويسفك بدون حساب، انظري إلى حالة ليبيا الاقتصادية في التقارير العالمية، انظري إلى تقارير حقوق الإنسان، والله أنه لا يمكن أن يكون نظام أسوء من لا نظام القردافي، بل بالعكس أنا متفاءل جدا من مستقبل ليبيا أكثر حتى من مستقبل مصر وتونس، وبالطبع هذا ليس رخيصا ولا يتم في يوم وليلة، فتونس ومصر الآن في حالة انتقالية أختي وكلها سائرة إلى الأمام بإذن الله بعد تخلصها من رأس الفساد والاستبداد.

أتمنى أختي أن تكون قد اقتنعت تمام الاقتناع فيما يخص موضوع درء الفتنة والاستسلام، وأتركك مع تعليق جلالة الشيخ الدكتور طارق السويدان لمزيد من التفهم.

من طرف بنت مصراته السبت مارس 12, 2011 1:47 pm

اخي الكريم علمتني الحياه بارك الله فيك وجزاك الله خيرا علي الكتابه الشامله والكامله والتي لم تترك لي مجالا لاعلق لاني وجدت كتابتك وفت لم اريد قوله احسنت
واخيرا اتمنى من الله ان الاخت قل خيرا او اصمت اقتنعت والتي بصراحه تامه اجد معظم كتاباتها بنفس الاسم و يحمل في طياتها الخوف والشك فسسال الله العزيز القدير ان يرشدك الي الطريق الصحيح والذي بات معروفا ولا شك فيه
والسلام عليكم

من طرف علمتني الحياة السبت مارس 12, 2011 2:00 pm

وفيك بارك الله أختي الكريمة، أدعو الله العلي القدير أن يهدينا إلى الحق ويجمع شملنا ويوحد صفنا ويعجل بنصرنا.

من طرف ليبية وافتخر السبت مارس 12, 2011 3:59 pm

مشكور أخي علمتني الحياة على الرد الوافي والكامل والشامل. بس إلى متى ستبقى الغشاوة على عيون البعض. اعتقد بأنهم يستهبلوا زي سيدهم اليهودي.
وغدا لن نرحم كلا من تعاون مع اليهودي على شعبنا الحبيب وسنقضي على اتباعه واعوانه وكلابه في كل الارجاء في ليبيا وخارجها.

قل خيرا أو اصمت

قل خيرا أو اصمت

رد: قل خيرا أو اصمت

رد: قل خيرا أو اصمت

رد: قل خيرا أو اصمت

رد: قل خيرا أو اصمت

رد: قل خيرا أو اصمت

رد: قل خيرا أو اصمت