كلمة الشيخ أحمد باز

لقد سأل شيخنا الفاضل الشيخ أحمد بازمول حفظه الله تعالى عن الصادق الغرياني وكان ذلك في بيته ليلة الجمعة في 9 ربيع الآخر 1431هـ

السائل عفا الله عنه :
أحسن الله إليكم بالنسبة لهذا الرجل الصادق الغرياني الذي أخبرتكم عنه الذي كثر الكلام عنه وأنه سلفي وأنه غير سلفي وكذا آخر ما قرأت له أنه يقول بجواز المظاهرات وأنها من باب إنكار المنكر وأنها مطلوبة وجائزة ويجوز الأخذ من المبتدع من باب جواز الأخذ الرواية عن المبتدع الغير داع لبدعته أيضا وألف كتاب اسمه تصحيحات في تطبيقات بعض السنن أنكر فيه على الشباب الكثير من السنن التي يعملونها منها رفع الإزار وأمور الجرح والتعديل وكذا وقال هذه غيبة ـ وكنت أود أنكم تقرؤونها من كتبه مباشرة ـ بعض الشباب وجهة نظرهم أن هذا الرجل مجهول ـ طبعا هو درس في الأزهر وتخرج من هناك ـ فبعض الشباب قالوا أن هذا الرجل أقل أحواله أنه مجهول ولا يؤخذ عنه العلم ولا يستفتى وبعض الشباب السلفيين تحمسوا معه وخاصة أنه بدأ يحذر من بعض البدع وإن كانت خارج موضوع المنهج والجرح والتعديل والعلماء السلفيين وقد أخرج الكتاب هذا وسئل عنه هل أنت أخرجت الكتاب هذا ترد على علماء المملكة أو على الألباني وبن باز وكذا بهذا الكتاب التصحيحات قال أنا أرد عليهم وعلى غيرهم بمعنى كلامه وهذا موجود على موقعه ؟ أصبح الشباب البعض يجعله سلفيا والبعض قال ـ أقل أحواله ـ نحن لا نتكلم فيه إلا إذا تكلم المشايخ والعلماء فيه ولكن نقول أنه رجل مجهول فلا يرفع فوق قدره ولا يجعل سلفيا لأننا ما علمنا عنه ذلك وإن كان هناك بعض الأقوال الواضحة في كتبه وأنا لا أريد نقلها هكذا ، فنريد النصيحة بالنسبة لهذا الرجل ؟

الشيخ أحمد حفظه الله :
طيب أنا أولا أريد أن أسأل أنت ذكرت أنه تلقى العلم في الأزهر وأيضا هل هناك عنكم شيوخ له في ليبيا معروفين ؟

السائل عفا الله عنه : لا

الشيخ أحمد حفظه الله :
سؤال آخر الآن هو في حاله أي أقصد في وضعه الحالي الآن مع من ؟يمشي مع من؟ يلتف حول من ؟من يلتف حوله ؟هل يلتف حوله الإخوان الحزبيون وأصحاب المناهج؟

السائل عفا الله عنه : طيب لقد تأثر به بعض الشباب السلفيون لكن الأصل قالوا أن الذين يجالسونه ويدرسون عنده ـ من أصحاب الهيئة (اللحية وكذا ولكنهم ليسوا على المنهج )

الشيخ حفظه الله : طيب على العموم هذا الرجل كما نقلت بعض حاله وبعض أخطائه لا يقال في مثله مجهول بعض أن ظهرت منه هذه الأقوال الفاسدة الباطلة كالقول بجواز المظاهرات هذه العمليات التي أنكرها أهل العلم وقالوا أنها تفسد في الأرض ولا تصلح وقالوا أنها من عادات أهل الكفر وقالوا أنها أيضا من عادات الخوارج فالفتوى بها لاشك أنه دليل على قلة علم هذا الرجل أو تاثره بمنهج الإخوان الخوارج ، أيضا إنكاره لبعض السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإعماله لفهمه وتقديمه على فهم السلف لاشك أنه دليل على أنه يجهل أحكام الشرع فأقول ملخصا لما سبق الظاهر والله أعلم أنه هذا الرجل مما لا يؤخذ عنه العلم لأحد أمرين

إما انه صاحب منهج فاسد يسير عليه

وإما لجهله بالعلم الشرعي

والجاهل ـ هنا ينبغي أن ننبه ـ الجاهل ليس فقط ذلك الذي لا يقرأ ولا يكتب أو الذي لا يعلم المسائل قد يكون الإنسان يتكلم بالدليل من القرآن والسنة ولكنه جاهل كيف جاهل ؟ يجهل معانيها ويجهل مخارجها ويجهل الأحكام المتعلقة بها فتجده ينكر السنة ويأت بخلاف السنة ويظن أنه علم فهذا كما قال أهل العلم هذا جاهل جهل مركب فنصيحتي أن مثل هذا الرجل لا يؤخذ منه العلم ولا يلتف حوله ولا يرجع إليه ولا يقال في مثله أنه مجهول لأن المجهول لا يعرف أنه سلفي أو لا ولم يظهر منه ما نحكم به عليه أما من ظهر منه ما نحكم به عليه فلا يقال فيه مجهول إلا عند من لم يعرف أقواله وأفعاله أما أن نطبق أنه جاهل ـ ( عفوا أنه مجهول ) وبالتالي قد يقول البعض ممكن نستفيد منه ليس بحزبي ويقول البعض الآخر نتوقف فيه نقول لا

أولا إذا كان مجهولا فعلا فلا يؤخذ منه العلم حتى تعرف حقيقة حاله

ثم ثانيا ليس حال هذا الرجل هو حال المجهولين بل هذا حاله ظاهرة وأنه ممن لا يؤخذ منه العلم

السائل عفا الله عنه : بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

انتهى

قافلة القذافي من الكلاب الضالة والقطط السمان تنبح ويكاد صوتها يختفي من كثرة النبحان وثورة ابطال ليبيا المجاهدين وعلماء الامة الاسلامية مستمرين ظد الظلم والطغيان
فالنصر قادم باذن الله والله اكبر علي كل من طغي وتجبر

عاجل الزاوية : قتل خمسة جنود من كتائب القذافي و أسر ثلاثة