" تقزم أحلام الرجال وتعاظم أحلام الأطفال "

من فلسطين السليبة إلى غزة المنكوبة ، من الشعب الفلسطيني إلى الشعب الغزاوي ، من الحكومة المنتخبة إلى الحكومة المقالة ، من القسام إلى الإنقسام ، من المقاومة والجهاد إلى ما سمي سلام الشجعان ، ومن السلام إلى الإستسلام ، من دول الجوار إلى دول الجدار ، من قمة غزة الطارئة إلى قمة الكويت الإقتصادية ، بين هذا وذاك ، وبين اليأس والأمل يجد طفل في غزة لعبة تحت الأنقاض ، فألتقطها وأزال عنها الغبار وابتسم إبتسامة الواثق المغوار ، وبانت عليه هامة لم نعد نراها حتى في الرجال . ولكن لا تسألوا عن هذا الطفل فقد ضم قبراً واحداً أشلاءه وأشلاء لعبته ، ولا تسألوا عن قبره فقد قصف الأعداء المقبرة خوفاً من الأموات ، وفي ذلك عبرة لمن لم يُقصَف من الأحياء . فلماذا تتقزم أحلام الرجال وتتعاظم أحلام الأطفال ؟